الأربعاء، 28 يناير 2015

ما وراء الرمال ج٢

قررت انني سأدخل هذا الكهف بعد انتهاء وقت العمل والذي ينتهي في السادسة مساء وبعد قليل جاء طارق وبدأنا نعمل معا ، اخذنا فأسين وأزلنا الصخور وسوينا الرمال ومن ثم جائت الحفارة لتكمل العمل كنا نعمل بجد وكنا نتصبب عرقا وبعد الظهر ذهبنا لتناول الغداء ثم شربنا الشاي واسترحنا قليلا ثم ذهبنا لنكمل العمل ،،، في هذه الاثناء كان هناك بعض العمال يقومون بعمل خيام صغيرة للمبيت فيها اخذنا نعمل في تصليح الطريق للحفارة حتي جاء وقت انتهاء العمل وجاء المسؤل عن الحضور والغياب فنحن يتم تسجيلنا في دفتر الحضور يوميا ويتم تسجيلنا في دفتر الذهاب ايضا المهم بعدما انهينا العمل ذهبنا للمخيم الذي اقامه العمال وساعدنا بعضنا في تحضير العشاء ثم جلسنا لتناول العشاء في حلقات مكونة من اربعة او خمسة رجال وبعد العشاء اخذنا نتسامر وفكرت في ان اذهب الي الكهف الان ، ولاكنني خفت ان يراني احد فيخبر المهندس محمد مجدي او الاستاذ عاطف المسؤل عن الحضور والغياب لانهم إذا علموا اني دخلت الكهف سوف يعاقبونني بالخصم من راتبي وقررت انني سوف ادخله بعد ان ينام العمال ،،، ذهبت الي الخيمة وجلست افكر فيما سأفعل ماذا سوف أري داخل هذا الكهف ما هو الشيئ الذي جعل حسن يخرج مذعورا وبينما انا اسبح في خيالي غلبني النوم ورأيت نفسي وانا ذاهب في طريق الكهف وكنت احس بان هناك من ينادي علي بكلمات لم افهمها ولاكني تابعت سيري الي الداخل فوجدت في طريقي عش غراب وفيه غرابان اسودان كبيران وحاولو ان يبعدوني الي الخارج ولاكني مضيت في طريقي وانا اظن انهم خائفان مني ويريدان ان يبعداني عن عشهما مشيت بضعة امتار الي الداخل وكان الظلام دامسا فاخرجت الموبايل واضأت الفلاش لكي اري الطريق اخذت امشي ببطئ كنت احدث نفسي قائلا مالذي تفعله يا حامد ؛ هل تعلم ما ينتظرك بالداخل ؛ ربما يكون شيئا مؤذيا ثم عدت لاقول لنفسي وربما لا يكون كذالك ، ربما يكون هناك كنز او مقبرة من مقابر الفراعنة وحتي اذا لم اجد شئ فسوف اتخلص من الشك والفضول الذي يكاد ان يقتلني وبينما انا اكلم نفسي اذا بصوت خافت من خلفي يقول لي مالذي جاء بك الي هنا نظرت بسرعة وانا ارتعب وتملكني الخوف ولاكني لم اجد شئ كان الصوت خافتا كان احد يتكلم وهو نائم وكنت بالكاد اسمعه فقلت لنفسي اني ربما تخيلت ذالك لاني خائف واخذت اتقدم بحذر وانا انظر خلفي وعلي جانبي وفجأة احسست بان هناك شئ يذحف خلفي ببطئ فوجهت ضوء الهاتف الي مكان الصوت فذا بي اجد افعي سوداء كبيرة جدا تذحف وهي ترفع رأسها عن الارض وعيناها حمراوان ويضيئان كاعين القطط في الظلام الدامس فتجمدت مكاني من الخوف ونظرت اليها فقالت جملة واحدة ! نعم لقد تكلمت الافعي ! قالت ؛ لا مكان للبشر لم اشعر بنفسي الا وانا اجري في الظلام وانا ابكي وتذكرت انني احلم ،فاخذت اضرب نفسي لكي استيقظ ولاكني سمعت صوتا بعيدا يقول هذا ليس حلم،انها الحقيقة ايها البشري ،لقد تعديت علي مملكتنا. انتظروا الجزء الثالث لتعرفو ما سيحدث..... جميع الحقوق محفوظة للمؤلف احمد عادل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق